اخي المصون ( البارت الاول)

مرحبا ، اسمي عمر ، ولدت في منزلنا المتواضع مع أسرتي المكونة من أبي وأمي وأخي ناصر وأختي فاطمة .

أخي ناصر شقيقي الأكبر ، تعلمنا في مدرسة واحده وهو يسبقني بفصلين ، وأثناء
المرحله الإعدادية ذهب أخي ناصر بمفرده وأنا بقيت في مدر ستي الفصل الخامس
والفصل السادس ، ثم التحقت بالمرحلة الإعدادية وكان أخي في الفصل التاسع
وأنا بداية المرحلة الفصل السابع .

افتقدت أخي ناصر كثيراً ، في الفصول السابقة ، فأخي ناصر كان صديقي وأخي ،
وزميلي ، وما زلت أتذكر المواقف الجميلة التي جمعتنا سويا ، أثناء الفصول
الدراسية ، فعندما أدخلتني والدتي المدرسة كان ناصر في الفصل الثالث فأخذني
معه إلى الفصل ولم يذهب بي إلى فصلي خوفا علي من الطلاب وكي أبقى أمام
عينه .

وفي المرحله الإعدادية ، كان ناصر يقف بجانبي بداية المرحلة بشكل منتظم
ويريني المرافق المدرسية كقاعة الفن والمختبر والصالة الرياضية ، ويعرفني
على زملائه ، والأساتذة .

كان زملاء أخي أغلبهم غير مواطنين ، من جنسيات عربية مختلفه وكانوا
يستذكرون مع بعضهم البعض ، ويأتون الى منزلنا بعد صلاة المغرب أغلب أيام
الأسبوع ليستذكروا مع بعضهم البعض .

وكنت أجلس معهم ، أرى مايفعلون وأضحك مع ضحكاتهم ، وكان صديق أخي ( رامي
النابولسي ) يحضر أخاه مصطفي معه ومصطفي يدرس في نفس المرحلة التي أدرس بها
ولكن مصطفي في مدرسه أخرى وليس في مدرستنا .

لم  يكن مصطفي يروق لي ، فهو كثير الكلام و الطلبات ، وأنا أخجل من الرد في بعض الأحيان ، وأتخوف من إزعاجه كي لا يغضب أخي ناصر ..

أيام جميله ، قضيتها مع أخي في آخر عام له في مدرستي وأول عام لي في
المدرسة وانتظرت إنهاء هذه المرحلة بفارغ الصبر حتى التحق بالمرحلة
الثانوية وأعيد مجالسة أخي ومرافقته في المدرسة ، وسرعان ما انتهت المرحله
الإعدادية ، التحقت بالمرحلة الثانوية ، وهناك كانت الحياة جميله جدا ،
فكنا في مرحلة الشباب ، وكانت المدرسة بقرب منزلنا لا تبعد كثيرا عن المنزل
، نذهب سويا في الصباح سيرا على الاقدام وكان يحثني على السلام في حين
ملاقاة أحد أبناء جيراننا أو كبار السن وعند العودة من المدرسة نقوم
بالذهاب الى البقالة لشراء بعض الحلويات لأختي فاطمة .

أوشكت المدرسة على الانتهاء وها هوه أخي ناصر ينهك نفسه في الاختبارات
المدرسية ، يجتاز مرحلة الإمتحانات ويحصل على أعلى نسبة كي يستطيع تحقيق
حلمه .! وهو قيادة المقاتلة الفرنسية ميراج 2000 ، ودائما ما يشاهد السماء ،
ويقول لي :-

ناصر : تصدق عمر ، أنا أنتظر بفارغ الصبر أني أدخل الكلية وأتخرج طيار

عمر : الله يوفقك ياأخويه ، وإن شاء الله أشوفك طيار قد الدنيا هههههه مثل ما يقولون

ناصر : لا قد الدنيا مابي هههه أبى قد بلادي يكفيني

ناصر : صح عمر .. إنته بعدك تفكر تدخل كلية الطب !؟

عمر : إن شاء الله .. أتمنى أكون طبيب عيون

ناصر :  بل مالقيت غير هالشغله الصعبه !!

عمر : بالعكس مافيها صعوبة وأييد مثل ما تتصور أهم شيء الجد في المهنة وكل شيء بيكون سهل إن شاء الله

ناصر : الله يوفقك

عمر : الله يوفق الجميع ..

كنت دائما ما أراه مفعم بالأمل ، ينتظر ساعة الصفر التي تبدأ وهو على متن الميراج هذه المقاتلة الحربية التي يتمنى قيادتها الجميع .

عسى الله مايحرمني من أخوي

اللي من الوقت يسعفني وجوده

هذا الغالي ولد أمي وأبوي

عسى الله لايقطع علي مردوده

انتهت المرحلة الثانوية وبقيت لوحدي في المدرسة ، مضت السنه الدراسية
الأولى بنجاح وانتقلت للمرحلة الأخرى ولله الحمد أما ناصر بعد إن أخذ شهادة
الثانويه بنجاح وبنسبة نجاح 96% ذهب الى الكلية الجوية العسكرية ، وفرحت
كثيراً لإقتراب تحقيق أمنيته .

ناصر : عمر

عمر : هلا أخوي

ناصر : بالله عليك هذي سواه تسويها !! مش عيب ؟

عمر : ناصر عن شوه تتكلم !

ناصر : تعرف نفسك !!

انتهى البارت

_________

ناصر : ( يبكي ) حسبي الله ونعم الوكيل

أمي : لاحول ولاقوة إلا بالله .. هذا نصيبنا

عمر : ( في نفسه ) أووف تسببت بمشاكل الله يسامحني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *