مدونــة السـياف الادبية

الضابط : يهمني جدا يا ناصر اعرف شوه يدور في بالك الحين !!


ناصر: اللي يدور في بالي الحين اني اخلص نفسي من هالمشكله


انا: ناصر نفسك بس والا الكل ! لاتنسى الدولة كلها دخلت معاك في هالمشكله !!


ناصر: انزين شوه اللي اقدر اسويه وانا حاضر حتى لو كلفني حياتي


انا: حياتك ! ليش 


ناصر: فيه عهد ماخذينه على انفسنا اللي يطلع من المنظمه لازم تتم تصفيته 


انا: لا مستحيل !! كيف يا ناصر هالكلام وبعدين شوه هذي منظمة مافيا او شوه بالضبط !!


الضابط: لا تخاف ان شاءالله بنقضي عليهم وانته في الامارات لاتنسى هذا الشيء بس اهم شيء تكون حذر


ناصر: توكلت على الله 


انا: شوه اللي تقدر تفيدنا فيه في الوقت الحالي؟


ناصر: اقدر افيدكم بعملية البسوس


انا: البسوس ! كيف بعد 


ناصر: هذي العملية بتنفذها وحده وهي عباره عن تحرش باحد الشخصيات القيادية في الدولة ثم رفع قضية اعداء جنسي على الشخصيه ونحن نهول الامر في الاعلام


العقيد: ومنوه صاحب الشخصيه !! 


ناصر: وزير التربية والتعليم !


الضابط: اوف اوف !! وشوه الغرض !!


ناصر: لانه غير متعاون معاهم ودائما يغير المنهاج الدراسي !!


انا: وشوه المنهاج اللي يعجبهم يا ناصر 


ناصر: فيه شخصيات لازم يتم الترويج لها بدال الشعراء وغيرهم اللي يكتبون عنهم في مادة الاجتماعيات وغيرها 


العقيد: مثل منوه !


ناصر: مثل الامام حسن البنا


الضابط: امام مره وحده !! زين زين … 


انا: هههه والله انها حاله

انا: طيب ماتعرف وقت العملية متى ؟ ومنوه المرأة ؟؟ المنفذه


ناصر: اعرف وانا سلمتها المبلغ اللي عطيتني اياه ياعمر عن طريق عبدالرحمن 


انا: اهااا !


انا: ( للعقيد) سيدي عندي تحركاته تامرني بعتقاله ؟ 


العقيد: توكل على الله 


خرجت خارج غرفة التحقيقات واتصلت بقيادة رياح الخير ووضعت خطه سريعه لاعتقال عبدالرحمن على ضوء اعترافات ناصر ولوجود بعض التحركات واماكن الوصول الى عبدالرحمن , وفعلا خلال ساعتين تم اعتقال عبدالرحمن اثناء خروجه من السوبر ماركت وخضع للتحقيق من قبل مجموعة اخرى قمنا بتزويدهم بالمعلومة الواردة ولم يمضي وقت طويلاً على اعترافه التفصيلي ومكان هذه الفتاة التي تدعى البسوس !!





الغريب في الامر بان البسوس ليست مواطنه! شابه وافقت على هذه اللعبه نظير مبلغ 100 الف درهم للاسف قمت بمنحه لاخي ناصر وانا اعلم بان هذه الاموال ستذهب الى طريق لا اعرفه كما ذهبت الاموال التي دفعها والدي 


ولكن ولله الحمد 100 الف قادتنا لتدارك مشكلة اجتماعية محرجه قد تصيب حكومتنا الرشيدة !!.





طلبت من العقيد بان يسمح لي استبدال وجبة العشاء التي ستقدم لاخي وهيه عباره عن سلطة خضار وشوربا عدس وقطعة دجاج مع كوب ماء , ولان ناصر يحب وجبة الماكدونلز احضرت له وجبة من الماك وطلبت ايضا استراحه مطولة لاخي ناصر حتى يستطيع التركيز ولم يقصر معي العقيد جزاه الله خيراً .





عدة الى المنزل وكان الوقت متأخر دخلت الى غرفتي وتركته مفتوح لعلى وعسى ان التقي بفاطمة او احداً يسالني عن ناصر وكان الجميع في غرفهم نائمون , وفي صباح اليوم التالي استقيضت على صوت الهاتف ..





انا: الو .. السلام عليكم ورحمة الله


العقيد: عليكم السلام عمر


العقيد: عمر تعال الحين مقر القيادة ! 


انا: ان شاءالله بس عسى ماشر!! 


العقيد: لالا مافيه شر بس تعال فيه معلومات قدمها اخوك خطيره جداً 


انا: طيب اقدر بعد ساعة اطلع ؟ اريد اقعد مع الوالدة شوي اطمنها


العقيد: لا ماتقدر الامر ضروري


انا: ان شاءالله





قمت من الفراش مسرعاً , برشت اسناني وتوضأت وغيرت ملابسي , وتوجهت الى مقر القيادة , وجدت احد علماء النفس يشرب القهوة مع العقيد واحد زملائي الضباط كانوا ينتظرون حظوري اليهم وعند دخولي :-





انا: السلام عليكم ورحمة الله بركاتة


الجميع: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


العقيد: حياك الله عمر تفضل


انا: الله يزيد فضلك


انا: طمني طال عمرك شوه مستوي؟


العقيد: الامور طيبه الحمدلله قارنا اقوال اخوك مع المعلومات اللي نملكها والمستشار اكد لنا بان اسلوبه اسلوب شخص صادق


انا: اعرف ناصر ما يكذب وشجاع بس تعرف الظروف بعض الاحيان تجبر الشخص .. الحمدلله على كل حال


انا: طيب شوه اللي في ادينا وشوه اللي هب في ادينا طال عمرك؟


العقيد: ابشرك كل شيء في ادينا ووصل فاكس عاجل الفجر يؤكد اعتقال المهندسه ت.س.س واليوم ان شاءالله بنستلمها من السلطات المصرية 


انا: جميل جداً والباقين؟


العقيد: ترى طلبتكم اجتماع انته وزملائك عشان الباقين .. للضرورة القصوى لازم نتحرك الحين قبل باجر .. 





شرح لنا سعادة العقيد كيفية القاء القبض على المتهمين وتناقشنا حول السلبيات والايجابيات ولم نجد شيء يعقنا الا حسافتنا على ابناء وطننا الغالي الذين يكبون على اوجههم معتقلين بسبب تغرير ودعم من دول تريد لنا السوء والضر , ولكن ليعلم الجميع بان اجهزتنا الامنية في هذه المواقف ترفع مقولة " مجبراً اخاك لا بطلاً" فاليعذرنا الجميع , لانملك اغلى من هذا الوطن ولا نزايد على حبه ولكن الافعال تحكم بيننا وبين من يدعي حبه لوطنه ! 





حملت اعتقالات موسعه على مدار 4 اشهر قمنا بشنها الى ان خلا الوطن من نجاسة هؤلاء الاشرار وتم تقديم المعتقلين جميعم الى العدالة , ولم يستثى احد من القائمة بما في ذلك اساتذه ودكاتره يشار اليهم بالبنان ! 


كان الهدف الرئيسي من الاعتقالات هو معرفة من المدبر الرئيسي وماهو الهدف الذي يسعى له هؤلاء , الا ان جميعهم كانوا جبناء جرذان يرمون بثقل الاتهامات على اشقائهم وبعضهم على ابنائهم ! حتى يخلصوا انفسهم 





اعلم جيدا وجميعكم تعلومون بان في هذه المواقف الكل يبحث عن خلاصه والكل يسعى للخروج من هذا الموقف ولكن الذي لا اعلمه ولا تعلمونه بان هذه المواقف تثبت لنا من هؤلاء الجبناء !! حتى وان كان هناك مسعى للخلاص فلماذا لاتواجهون مصيركم !! لماذا تشتمون الحكومة بالخفاء وتقللون من قدر الحكومة ومرؤسيها وعند الوقوف امامها تولون هاربين !! 





القانون واضح وصريح , فهناك افعال ربما يظن هؤلاء بان الاعدام لن يطالهم وان العفو الذي تعودا عليه الجميع من القادة سيشملهم ! 





خالف ظنهم القانون 


وصدرت الاحكام كالتالي :-





ع,م,ا الاعدام


ج. ع. س اعدام


ل .م .م مؤبد


..الخ





اما ناصر فقد حكم عليه بالحبس لمدة عام مع وقف التنفيذ وكانت المدة التي قضاها في المعتقل كفيل باعادة ناصر اخي لي ! وقد اثنى عليه القياديون ووعدوه بان يعيدون له شيء ولو بسيط من حلمه الا انه رفض وقال 





اخطأت في حق الامارات وتعاوني معكم ليس الا الشيء القليل من الاعتذار ! 





بارك الله فيك يا ابن امي وابي , بارك الله فيك





عاد ناصر الى حياته الطبيعية وكان مثابراً في عمله , وكنا نخرج سويه ولا يترك احداً الاخر الى عند النوم او ذهابـي الى العمل وقد منى الله على ناصر بوظيفه اداريه بعد ان صبر مده طويلة بدون عمل .





وكانت الوظيفه بالنسبة الى ناصر شيء من الاحلام بعد ان ظن الجميع ستقف الدولة امامه بالمرصاد ولكن دولتنا ولله الحمد ليس كما نظن , دولتنا بين دول العالم التي ربت شعبها واحسنت ربايته.


تعرف ناصر على اناس جدد وزملاء جدد , هم ابناء الامارات الحقيقيون , زملاء طيبون يخدمون دولتهم ويخدمون انفسهم وعوائلهم باللقمه الشريفه والحلال ليس كزملائه السابقين المخربين .


اما والدتي فكانت فرحه كثيراً بعودة ناصر الى صوابه ووقفه بجنبها بعد ان انهك المرض والدي وظل طريح الفراش , وفاطمة تخرجت من الجامعه وتقدم لها احد ابناء جيراننا :-





ناصر: فاطمه اممم شوه رايج طبعا كلمتج امي عن علي ولد يارنا


فاطمه: ( مستحيه) مالي شور يا اخوي بس اقول لو تأجلون شويه ابوي محتاج لي 


ناصر: نأجل ليش بعد ! ابوي محتاج للكل محتاج لج ومحتاج لي ومحتاج للكل توكلي على الله عسى الله يستر عليج 


فاطمه: اللي تشوفونه ( مستحيه)


ناصـر : عيل نتوكل على الله كلنا وانا بكلم ابوي وبكلم عمر بنشوف متى نعطيهم موعد ايون 





تغيرت حياتتنا 180 درجة او بمعنى اخـر عادنا الى سابق عهدنـا , وفي يوم من الايام أتيت الى غرفة ناصـر وجدته يحذف الاغراض بقوة على الحائط ويتمتم بكلمات غير مفهومه ! فقلت له !!











انا: ناصر؟ بلاك ابويه شوه فيك 


ناصر: ماشي عمر


انا: لا شي كيف ماشي وانته ماخليت شيء مافريته ولا كسرته 


ناصر: هذيلا عصابة حسبي الله ونعم الوكيل فيه حسبي الله ونعم الوكيل فيهم


انا: منوه ؟؟ شوه صاير ! 


ناصر: عيل اخو عبدالله المصعود يهددوني بالقتل 


انا: يخسسسسسسسون وانا اخوك 


انا: ( طلعت تلفوني) ناصر: صبررر شوه بتسوي 


انا: ببلغ عليهم 


ناصر: لالالا ارجوك صبر خلنا نشوف هالمصيبه اللي مابتخلص


انا: لاتحاتي ولا تشل في خاطرك دولتنا فيها قانون يا ناصر وقت الجد محد له شور غير القانون والشرع بما يرضي الله لا تخاف


ناصر: يهددوني انهم بيأذونك وبيأذون امي واخي 


انا: هههه لاتخاف علي واختك وامك محد يقدر يتعدى عليهم لا تحاتي 


ناصر: ياعمر انا اعرف اساليبهم خبيثين جدا


انا: ( تذكرت سالفة الرطب اللي حطوها للضابط بواسطة الاستاذ اللي يدرس ولده) اممم


ناصر: تفكر في شوه ؟ 


انا: صدقت هم خبيثين لازم ناخذ احتياطاتنا 


انا: بتصرف ماعليك 


ناصر: كيف بتتصرف؟


انا: عطني مواصفاتهم وعطني عناوينهم 


ناصر: طيب فهمني شوه بتسوي؟؟ 


انا: ماعليك انا بتصرف 








لم تكن هناك مخاوف من تهداتهم اطلاقا بالنسة لي ولكن ناصر اخي لا اعلم لماذا يخشى تنفيذ تهديداتهم , فالدولة ولله الحمد توفر الحماية للجميع فالارنب في الصحراء محميه بموجب القانون !! فلماذا المخاوف !! 





ذهبت الى احد الضباط في وزارة الداخليه وقصصت له ما قاله اخي , وبدوره امر بعتقال ابناء اخ المجرم عبدالله المصعود وجلبهم واحضارهم الى مركز الشرطه وفتح قضية بحقهم بتهمة التهديد بالقتل !





نكر المجرمون التهمه واصريت على استخراج اذن نيابي لتفريغ محتوى الرسائل النصيه والمكالمات الهاتفيه الصادره من هواتفهم حتى اثبت حق اخي , وبعد الرد من مؤسسة الاتصالات افاد تقرير المؤسسه بان هناك مكالمات تهديدة ورسائل نصيه كتلميح بالتهديد مثال:- ( اللي يتبع طريق الباطل لابد ان يُقتل) ( الصادق بيموت والنذل بيعيش لازم نعدل المعادله) (من حفرة حفرة لاخيه وقع فيها , بتشوف) ( الموت لكل خائن هو وعائلته)





لم تكن الرسائل تفيد بشكل مباشر للتهديد ولكن رجال الامن يعلمون جيداً مثل هذه الرسائل لا سيما افادة ناصر وتعاونه مع رجال الامن كانت العامود الفقري لجلب الكثير وفضح مخططات عدة !! 


تم تحويل المتهمين الى النيابه العامه ليستنى للعداله تنفيذ ما يأمر به الشرع والقانون بحق هؤلاء المجرمين .





مازال ناصر قلق حيال هذه الامر , وانا أؤكد له بان التهديد انتهى , وابناء اخ المجرم لحقوا به ويقبعون في السجن لشهور طويله ربما الى سنين ! فانت يا اخي تحت مضلة القانون !! 





في هذه الفترة انتشرت جرائم القتل بشكل ملفت ونحن نراقب الوضع , وتعمل وزارة الداخليه على قدم وساق لفرض الامن والاستقرار ومعرفة الاسباب التي زادت من الجريمه في بعض المناطق فقط دون غيرها !





الغريب في الامر بان المقتولين غالبا ما يكونوا من المتعاونين مع اجهزة الامن او من ورد اسمائهم في التحقيقات وتم الافراج عنهم بعد التأكد من عدم ضلوعهم وطبيعي بان لايخرج احد الا ووضع لنا معلومة مؤكده لان الاسم لايورد لنا عشوائياً لابد ان يكون هناك شيء جعل من مصادرنا ذكر اسم الشخص او المعلومة التي قادته الينا .

فتدخلنا سريعاً للوقوف بجنب وزارة الداخليه فكتشفنا بان هذه الجمعية ليس الا عصابة يجب ان نجتث عناصرها من الارض كجتثاث الزرع الزائد من الارض !! 


نعم انهم عصابة كعصابات المافيا تماماً وما يغيضني حقاً تلك السنه النبويه الشريفة التي دنسها هؤلاء الاشرار , تلك اللحيه المعلم البارز للرجل الملتزم والمتدين والمحافظ على شرعية الله وشريعته فهم يستغلونها بشكل واضح الى ان امر المسؤولون بقزها حتى لا يتم استغلالها , فقمت اتوقع بان لكل مشكلة يقف ورائها شخص منتحل شخصية الرجل الملتزم ( المطوع) وضاع بذلك الرجل المؤمن الصادق الملتحي للسنه النبوية ليش لتضليل عباد الله بها , فحسبي الله ونعم الوكيل على كل من قام بتشوية صورة الاسلام والمسلمين وكل من قام بشخصنة الاسلام ومن قام بستخدام الاسلام في مصالحه الشخصية .





اقترب موعد اعدام المجرمين فذهبنا انا وناصر لحضور تنفيذ الاعدام , وكان في الصباح الباكر , اقتاد المجرمين الى ساعة الاعدام وكان صوت عويلهم وبكائهم يعلوا صوت الحضور ! وتسالات ان كانت شجاعتكم ايها الانذال في قتل الانفس وتخريب البيوت واضحه فلماذا لاتستخدمون هذه الشجاعه لمواجهة قضاء الله وقدرة !! اذهبوا الى الجحيم ايها الجبناء , اذهبوا الى جهنم بأذن الله .. 





ساعات قليلة وكان صوت اطلاق النار يدوي في صدورهم وهتافاتنا الله اكبر والعزة لله والنصر للوطن تخترق مسامعهم قبل خروج ارواحهم النتنه , انزلوا من على المصلبة وحذف بهم داخل الاسعاف , وذهبنا نحن من الساحة فرحين بهذا الانجاز وتلقيت اتصالات عديده من زملائي يباركون لي اعدام هؤلاء الخونه , وعدنا الى المنزل انا واخي ناصر نتبادل الحديث عن الموقف الذي رئيناه في الصباح فرحيين بهذا الانجاز ولكن , لاحول ولاقوة الا بالله لم تكتمل هذه الفرحه !!