اخي المصون ( البارت السادس)

كانت الرساله عبر البريد الإلكتروني بعنوان :-

( يأخوي يمسند الوقت لازل … الوقت زل وباقي العلم عندك)

فقلت في نفسي ( أبشر وأنا أخوك ) :-

الرسالة )-

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمر شحالك ! وشحال الأهل ، عساكم بخير ، عمر بغيت طلب منك لو ما عليك أمر

نحن إخوان وأنا في حياتي ماطلبت منك شيء بس الحين أموري تأزمت وأبوي ماقدر أثقل عليه أكثر من جيه

أنا محتاج مبلغ 100 ألف درهم ضروري متوهق ومالي غير الله ثم أنت يا أخوي وساعدني إذا تقدر .

 

-) انتهت الرساله

نعم في الحقيقه ، طوال سنين حياتي لم  أذكر بأن ناصر طلب مني شيئاً ما ،
حتى أثناء دراستنا عندما كان يذهب إلى المقصف كان يشتري الساندويتشات لي
وله رغم أني أملك مصروف كما يملك ، كانت والدتي تعطي لناصر 5 دراهم وأنا 5
دراهم ، ويستخدم ناصر مصروفه بالكامل لي وله وأعود أنا بالدراهم الــ5 إلى
المنزل ، وعند العصر نذهب إلى البقالة كان أيضاً يشتري لنفسه ويسألني (
اشتري لك شيء معاي ؟) ، نعم هو كريم معي جداً ، ولم ارئ منه أي تقصير ،
ولكن السؤال الذي لا أستطيع أن أطرحه عليه ، ماهي الورطه !! ولماذا في هذا
الوقت قبل عودته ،!

ذهبت إلى والدتي لاستفسر عن بعض الأمور فوجدت بأن ناصر على خلاف كبير مع
والدي منذ فترة ، ولم تخبر والدتي أحد ولم يخبر ناصر أحد وكذلك أبي لم
يخبر أحد ، وسبب الخلافات كثيره كما بينتها والدتي أهمها الغربه الطويلة
بحجة الدراسه وطلب كثرة الأموال .

لم أستطع الصمود كثيراً وقررت كسر حاجز الإحترام الذي بنى بيننا منذ الصغر وأرسلت له رسالة على البريد الإلكتروني :-

عنوانها

( ياخوي آمر يحياك تفضل … الحال واحد وأبشر بسعدك)

هلا ناصر ، ماطلبت فالك طيب وحظك حلو على فكره أمس مستلم مكافئه من الدوام
وعندي ( تحويشة العمر كم مليم ههه) على قولت إخوانا المصريين ويفداك الحال
والمال ، بس ياخوي شغلت بالي شوه الورطه !؟؟

(- انتهت الرسالة

أعلم بأن ردي كان خبيثا ولكن من له حيله فليحتال ،! يجب أن أعلم لماذا
المال ، ! وأنا لدي ما يكفيني بأن أخي متورط فكريا مع جماعات متطرفه قد تضر
دولتي وحكومتي في يوما ما !!

تلقيت رسالة رد على ما بعثت :-

والله ياخوي ماتقصر وأنا متلوم فيك ومستحي منك حق عليه اني أنا اللي أعطيك
هب أخذ منك بس إن شاء الله بعوضكم في يوم من الأيام ، الفلوس أباهن عندي
موضوع خاص فيني وأبغي انهيه ،

(- انتهت الرساله

أحسست بأن الطرق غلقت تماما أمامي بهذا الرد ، ولم يعد بإستطاعتي سؤاله
مجدداً عن سبب الأموال ! لم  أملك خياراً سوا الرد عليه والموافقه على
طلباته واحترام رغبته في عدم الإفصاح عن حاجته للأموال ، وبصراحة أنا لا
أملك المال كله ولكن أخي ناصر يستحق أن أجلب له المال من شتى بقاع الأرض
لــ إرضاءه ، وما يمنعني فقط مسألة إنضمامه إلى جماعات متطرفه .

( ردي على أيميله )

هلا خلاص تمام فالك طيب بتصلبك تلفون وبنسق معاك على كيفية الإرسال وتحويل المبلغ .

(- انتهت الرسالة

قمت بالإتصال له لتدبير مسألة إرسال المبلغ فقال لي :-

ناصر : الفلوس يا عمر أباك توصلهن عند ريال ياي فرنسا بعد سبوع

عمر : منوه هذا الريال

ناصر : واحد ماتعرفه

عمر: طيب كيف تضمنه !؟

ناصر : هههه هذي النظره السوداويه اللي علمونا إياها في المدارس ترى مالها أي شيء من الصحه

عمر : أي نظره

ناصر : إننا نكون حريصين ووالخ بالعكس فيه ناس في مجتمعنا قمة في الأمانه بس للأسف محد يلتفت لهم

عمر : وهذا واحد منهم !

ناصر : هههه تستهبل يعني ! أكيد واحد منهم كيف عيل بخليك تسلمه المبلغ

ناصر : أووه صح ، نسيت أشكرك واسف على التعب

عمر : لالا عادي آفااا عليك بالعكس أنا اللي أشكرك لأنك لجأت لي في هذي
الظرف ، أنزين كمل ناصر حاب استفيد لأني أحس عمري أكل وأشرب واشتغل في
هالدوله بدون ماعرف شوه يستوي حولي !

ناصر : بالضبط هب بس أنت الكل جيه ، نحن شعب مغلوب على أمره

عمر : ( بينه وبين نفسه  ، ههههه يارجل ! كل هذه ومغلوبين على أمرنا )

عمر : صدقت ياخوي مغلوبين جداً على أمرنا ، بس ماتحس إذا تكلمنا بتستوي لنا مشكله !! نبي نعيش مافينا على السجون !

ناصر : لا تكلم بس بذكاء لأن حكومتنا ماتتفاهم على طول السجن

عمر : كيف بذكاء !

ناصر : يعني لا تتكلم بلسانك حاول أنك تقنع أكبر مجموعه من المجتمع واتكلموا مع بعض !

عمر : هي مثل المعارضين اللي في الدول الثانيه !؟

ناصر : عليك نور بالضبط

عمر : بس ماتحسها قويه شوي سالفة المعارضه خصوصا أنه دولتنا جد هب مقصره موفره لنا كل شيء ؟

ناصر : لا نحن نطلب إصلاحات بس

عمر : ( بينه وبين نفسه ) أهاا تطلبون

 


عمر : أنزين ياخي خلني أنا اطلب معاكم بعد هههه

ناصر : أنا قلت لك قبل بس صبر

عمر : زين خلنا في المفيد وين عنوان الريال !؟

ناصر ؛ بعطيك رقم تلفونه

عمر : هات

ناصر :  050069063

عمر : توكل على الله ياخويه

ناصر : أوكي فمان الله

يازمن وش لي تسويه ..

ناصر أخوي ولي عضيد

لاتفرق  بين الأخو وخويه

تكفى يازمن لاتتركني وحيد

انتهى الشك ! وأصبح يقين ، ولم يتبقى لي إلا مواجهة ناصر بعين العقل ووضعه
أمام ما أملك من أدله على فساد هؤلاء الأشرار ، هدفهم الوحيد هو الوصول إلى
دفة الحكم فقط !

هؤلاء اتخذوا الديمقراطية التي منحتهم أيها الدولة بعكس سيرها ،! هؤلاء
لبسوا غطاء الدين ليس للدين إنما غير الدين ما الدين إلا كلمة حق أراد بها
باطلا !

( أوووووه نسيت أسأله عن اسمه !) تسرعت قليلا ونسيت أسأل ناصر ما اسم الشخص .

عمر : الو

ناصر : هلا

عمر : سوري بس نسيت انشدك شوه اسم الريال!

ناصر : اسمه عبدالرحمن

عمر: خلاص تمام مشكور

اتصلت بالشخص المعني، ولم يرد على مكالمتي ، وفي الحقيقة استعجلت قليلا في
الاتصال ، وعندما لم  يجاوب لم أعاود الإتصال ، ذهبت إلى المكتب بحثت عن
سجلات الأمن الخاصه بنا ، عن اسمه ورقم هاتفه فوجدته موظف في دائرة الأشغال
يعمل مراقب ، وبالإسم بحثت عن رفاقه وأقربائه لم  أجد شيء يستدعي الوقوف
عنده .

أثناء خروجي من المكتب ، صادفني أحد المسئولين :-

المسئول : عمر شحالك

عمر : بخير طال عمرك

المسئول: وينك من كم يوم ما شفتك

عمر: هههه أسير من وقت ماعندي شغل + اقعد عند أبوي

المسئول: هيه الله يشفيه شوه صحته الحينه !

عمر: أبشرك بخير الحمدلله

عمر : سيدي ممكن طلب !؟

المسئول : أمر تفضل عمر

عمر : أباك تتوسط لي أبى أزور المساجين

المسئول: طلب غريب صراحه ..! ليش

عمر : بس أبى استفيد من أقوالهم

المسئول: تعجبني أفكار وطريقة تطوير نفسك

عمر : يزاك الله خير على الإطراء

المسئول: شوف عمر المساجين السياسين ابتعد عنهم

عمر : ليش سيدي !

المسئول: هذيلا مدعومين من برع مثل ماتعرف ، وكل مانقولهم شيء ننصدم أنهم
يقولون لمحامينهم ويكبرون السالفه ، توقع زيارتك لهم تقراها في مواقعم على
الإنترنت ويتهمونك انك ضربتهم

عمر : أنزين حلو أنا أريد جيه !

المسئول : يا سلام ليش تريد جيه !؟

عمر : لأن يا سيدي المواقع بتيب لي ناس من خلالهم بمسك خيوط يمكن احتاجها بعدين !

المسئول : كيف !

عمر : سيدي الحينه مافيه شيء يستخبئ مثل مايقولون ، خلهم يجذبون على راحتهم
، أنا بستخرج من زيارة المواقع هذي عدد المهتمين بهذا الكذب ومن يبحث عن
الكذب ومن يكذب الكذب ويصدق الكذب ! أشياء كثيره بنستخرجها من هالأمور

المسئول : هههه زين فكره طيبه .. خلاص بشوف اللواء غانم وبخبرك

عمر : يزاك الله خير ياسيدي

المسئول: وياك إن شاء الله

ذهبت إلى المنزل ، وأنا أفكر في أي طوق نجاة القيه على أخي ناصر وانتشله من
هذا الوحل ، بستطاعتي جلبه من جمهورية فرنسا مكبلا ووضعه تحت الإقامة
الجبريه ! ولكن لن يفيد هذا في ظل وجود رؤوس للفتنه يجندون شبابنا ضد
حكومتنا يوميا باسم الإصلاح أو الدين ! يستخدمون شباب دروع واقيه لهم !

سألتني والدتي ، عن سبب سكوتي المستمر ، فقلت لها ، لا شيء ولكن في الحقيقة
تضايقت قليلاً عندما علمت بالمشاكل التي بين ناصر وأبي ، ولا أعلم لماذا
يصر أبي إلى الآن منعنا من الدخول في شؤون البعض رغم أننا لم  نعد صغارا !

فقالت يا عمر ، نظرة والدك بتجاه هذه الأمر ، تعني عدم خلق مشكله بينك وبين ناصر وعداوة من لا شيء !

فقلت يا أمي لن أخلق عداوة مع ناصر ، وربما تدخلي ووجهة نظري تفصل بين الطرفين بما يرضي الله سبحانه .

استطعت بأن أأخذ منها رؤوس أقلام وحللت ماتبقى حسب المعطيات التي أمامي
فتبين لي بأن ناصر على خلاف كبير جدا مع والدي بسبب رفض والدي زواج ناصر من
فرنسيه !! غير مسلمه وحديثه

عن الظلم الذي وقع عليه من الدولة وطلب كثرة المال رغم حالة والدك البسيطه !

إنا : أمي كم حوالي الفلوس اللي يطلبها !؟

أمي: ليش تسأل !؟

أنا : أنا راتبي الحمدلله يكفيني وزياده بخصص له جزء ثابت من راتبي وبحل المشكله

أمي: لا مالك خص ، خله هو وأبوه يتصرفون

أنا: ليش أنا هب ولدكم !

أمي: طع ! منوه قال جيه ! بس انت تعرف ابوك مايحب حد يكسر عين أخوه ولا يحب انكم تدخلون في مشاكل !

أنا: يا أمي نحن كبرنا الحمدلله وعقلنا ، على شوه المشاكل

إنا: أنزين أنا بعطيج وأنتي عطيه ! شوه رايج بدون ماتقولين له

أمي: بس يا عمر انت بعد هب ملزوم

أنا: آفاا كيف هب ملزوم أنا أساعد أبوي وأسد حاجة أخوي ، صدقيني دوامي
يعطيني كل شيء . فاتورة تلفون + ملابس + بترول بلاش + حتى النعول الله يعزج
يشترونها لي ! وأنا ماعندي شيء أصرف فلوسي فيه

أمي : كم بتخصص له !؟

أنا :  بخصص له 10000 كل شهر

أمي : زين بتخف عن ابوك شويه مسكين كل شهر يطرش له 25 ألف

أنا : ( بيني وبين نفسي ) 25 تقريبا 5000 يورو !! شوه يسويبهن !!

أنا : خلاص أنا بدفع عي 12.500 وابوي 12.500 بس مابقول بعطيج وأنتي عطيه

أنا : فطووووووم فطوووووم

فاطمه : لبيه

أمي : شوه تباها

أنا : أبأها

فاطمه : ها أخويه أمر

أنا : يلسي أباج مشتاق لج

فاطمه : ( مستحيه ) تتوله عليك العافيه

أنا: شوه الجامعه !؟

فاطمه : تشقح ههههه

أنا : قالت أمج انج تعذبينها ماتشين من أول مره !

أمي : أنا قلت !!!! حشئ عليه ماقلت

فاطمه : انش أنا والله

أمي : يسؤوولف عليج لا تصدقين

أنا: ههههه ( دعابه دعابه على قولة فايز المالكي)

أنا: أنزين شيء قاصر عليج

فاطمه: والله إذا بتكلم أبوي يبدل سيارتنا بتتيمل

أمي: شوه بعد السيارة ! مافيها شيء عن البطره

أنا : لأصدق سيارتنا قديمه وأيد أمي

أمي: يابوي الحمدلله على النعمه غيرنا ماعندهم ولا تكثرون على ابوكم حرام جيه

أنا: لا أنا بتصرف عندي سيارة الدوام بخلي لكم سيارتي

أمي: لا حرام سيارتك يديده يا عمر خلها تنفعك

أنا: ماعليه شويه وان شاءالله بأخذ ترقية وبيصرفون لي سيارة ملك

أمي: الله يزيدك من خيره يأرب ويوفقك انت وأخوك واختك

أنا: اللهم أمين

أنا: فاطمه كل شهر بعطيج 2000 درهم ولا تأخذين مصروف من أبوي

فاطمة : 2000 وأيد وأنا مابئ إلا سلامتك ، أبوي مايقصر يعطيني 1200 تكفيني وزيادة

أمي: عمر قلت لك ابوك مايعجبه هذي التصرفات لا تلغي دوره في البيت يكفي التعب اللي فيه

أنا: أمي إنتي أبوي يا دوركم ترتاحون ودورنا نسدكم أنا وناصر

فاطمة : الله أيبك يناصر على خير يأرب يأرب

أنا وأمي: اللهم أمين

أنا: أمي إنتي كلمي أبوي في موضوع السياره ومصروف فطوم ، ولازم يرضى

أمي : الله يسوئ اللي فيه الخير

فاطمة : عساك على القوة

نهضت وتغمرني الساعده ، وأنا ارى فرحة أمي بي وفرحة أختي بهذه الاجتماع العائلي المصغر .

تدبرت أمر المبلغ واتصلت بعبد الرحمن لإعطيه المبلغ وكان عبد الرحمن عربي
الجنسيه من المقيمين في الدولة ولديهم مشاكل سياسيه في دولهم ، يتحدث
باللهجه الإماراتيه ! ولو لم  يقل لي عن جنسيته لطننت بأنه إماراتي !

أنا : السلام عليكم ورحمة الله

عبدالرحمن: عليكم السلام ورحمة الله

أنا: كيف حالك آخ عبد الرحمن

عبدالرحمن : بخير الله يعافيك

أنا: معاك عمر أخو ناصر

عبدالرحمن: أهلين والله كيف حالك عمر

أنا: حياك الله بخير وعافيه

أنا: تكلم معاك ناصر عن أي موضوع ؟؟

عبدالرحمن: هيه نعم بخصوص مبلغ

أنا: أهاا كم المبلغ ذكرني بالله عليك لو سمحت !

عبدالرحمن: 100 ألف

أنا: صحيح صحيح

أنا: طيب المبلغ موجود كيف الترتيب !

عبدالرحمن : للأسف أخوي كان ودي أجي إماراتكم بس ماقدر صار عليه ظرف فماقدر اطلع

أنا: ماتشوف شر أخوي شوه استوى عليك

عبدالرحمن: تدري ، الشرطه ماصارت ترحم يقولون لوك على السياره وحجزوها شهرين

أنا: ههه الله يكون في عونك

أنا: خلاص أنا بيك حدد لي موعد لطفا وأنا بييك

عبدالرحمن : بكره العصر

أنا: خلاص تم

انتهت مكالمتي به بعد إن سألته عن العنوان والإسم ومكان الحي بالضبط ،
وطلبت منه تجهيز ورقة تفيد بأنه استلم مبلغ 100 ألف  وصورة من جواز سفره

وهنا علمت بأنه ليس إماراتي .

اتصل أحد زملائي في العمل يطلب مفتاح المكتب للضرورة فذهبت اليه ، وهناك
وجدته يحمل شنطه أمنيه لا تفتح إلا بالبصمه المبرمجه. وبداخلها تقارير
أرسلت الى ديوان الرئاسه لعرضهم أمام صاحب السمو والشرح عليها بما يأمر
سموه ، ضمن هذه التقارير تقرير عن جماعة إصلاح الصلح المناهضه للدولة
وللحكم ، فكنت تواق مشتاق لرؤية خط سيدي رئيس الدولة وتوقيعه

( الشرح ) بعض المقتطافات

بسم الله الرحمن الرحيم

*يمنع سلب حق أي مواطن في التعبير عن رأئيه

* بما إن الجماعة لا تحمل السلاح يمنع التعرض لهم

* يتم التحري عنهم أمنيا باستمرار ، ومناصحتهم وفي حال عندم الانصياع يتم مراجعة وزير الداخليه ليبت في أمرهم

وفقكم الله

( الاسم والتوقيع )

ياله من قلب رحيم !! عطوف ، يحاولون زعزعة نظامه ويطلب منا عدم إيذاءهم !!

في اليوم التالي ذهبت الى إمارة عبدالرحمن وكان الوثت قد جاوز العصر واقترب
وقت المغرب ، فطلب مني إن إقابله عند أحد المساجد في المنطقه ، استرشدت من
أحد سائقي التاكسي عن المنطقه والمسجد ، فارشدني به وعند وصولي للمسجد كان
المؤذن يرفع صوت الآذان على مسامع الناس ، وكانت المواقف مليئه بالسيارات
أوقفت سيارتي ونزلت مسرعا نحو أماكن الوضوء وفي طريقي اتصلت بعبد الرحمن .

أنا : السلام عليكم

عبدالرحمن : ( بصوت واطي ) أنا في المسجد

أنا: أسف إسف . أنا في المسجد بعد خلاص بعد الصلاه بكلمك

عبدالرحمن : ( بنفس الصوت) محاضره بعد الصلاة لأتنسئ ( قفل الخط)

أنا: ماسك تلفوني !! بلاه هذا !!

توضأت وتوجهت للصلاة ، وكان الإمام يجهر بصلاته عبر مكبرات الصوت الأمر
الذي لم  أتعود عليه في منطقتي ، بعد الصلاة قام أحد الأشخاص بقفل باب
المسجد أشاره منه لبدء المحاضره ! فصليت ركعتين سنة المغرب وجلست انتظر
الإمام يباشر بمحاضرته .

اعتلى الإمام المنبر وتحدث عن الفسق ومكافتحته والتعري على الشواطئ
والمولات وشرب الخمر وتحدث عن أشياء كثيره وكان يحث المصلي على التصدي لهذه
الظواهر عن طريق مناصحتهم وتضيق الأمر عليهم !

لم  تعجبني المحاضره كثيرا ، نهضت وتوجهت نحو باب المسجد فتحت الباب وتركته
مفتوحا ، وقبل إن أخطوا عشر خطوات كان ربع المسجد يزاحم بعضه البعض على
الباب والربع الآخر ينتظر الأمور تهدأ ليخرج وماتبقى أشك بأنهم أصدقاء !

ذهبت الى سيارتي فوجدت 3 سيارات تعرقل خروجي ! وكان هؤلاء الأشخاص تعمدوا
إن يقفون بهذه الطريقه لإعاقة خروج المصلين من الموقف فنتظرت بداخل السيارة
الى إن انتهت المحاضره وكما توقعت الأشخاص الذين عرقلوني وعرقلوا الآخرين
أشخاص لهم نفس السحنه ونفس الهيئه ! اتصلت يعيد الرحمن فاتى ، سلم علي
وعانقني عناق حار وسألني لماذا لم  أحضر المحاضره ، فقلت له مازحا

أنا: ياريال هذا كلامه قوي مافينا على جهاز الأمن

عبدالرحمن : هههه لا عادي لاتخاف الريال ينصح ، بعدين هذه كلام حق بيلغون كلام الحق !!

أنا: لا طبعا

سلمته المبلغ وأخذت الورقة وصورة هويته وذهبت وانا أفكر ، بعواقب هذه المبلغ ، دفعت هذه المبلغ لأمرين

الأمر الأول : إرضاء لأخي

الأمر الثاني : لفتح مواجهه صريحه بيني وبينه

سامت وطفح الكيل ، لم  أعد قادرا على السكوت فأنا أعلم جيدا بأن ناصر متورط فكريا ،

كنت قادرا على الرد عندما قال لي بأن الرجل ليس غلظان، ؤكلامه كلام حق

كلام الحق يحتاج الى تصريح تستخرجه من الوزارة المعنيه ولا يحق لأحد بأن
يستخرج تصريح إلا العلماء الذين اجتهدوا في الدين حاملين على عاتقهم رسالة
الدعوه الصالحه وليس هذه الإبله الذي يحرض على التمرد وسلب حريات الآخرين
ونشر الفوضى !

لأيهم سيدي رئيس الدولة كفل لهم حرية التعبير وأمر بعدم مضايقتهم .. أما أنا أردت سحقهم بصراحه !

عدت الى إمارتي ، وفي الصباح ذهبت الى المكتب ، لأبأشر عملي كالمعتاد فتصلت
على أحد الأصدقاء في قسم مراقبة الهواتف ، طلبت منه مراقبة هاتف عبدالرحمن
فقال لي :-

زميلي : من عيوني يا عمر بس كلم العميد خله يعطيني أمر لأن ممنوع نراقب أي شخص إلا بأمر

عمر : لا خلاص دام المسألة جيه ماكنت أعرف صراحه

زميلي : آفااا عليك . بس ليش تبئ تراقبه

عمر : شاك في سلوكه الأمني

زميلي : خلاص دامك شاك إكتب تقرير وارفعه بس أذكر القرائن اللي خلتك تشك

عمر : بينه وبين نفسه ( إممم أنا متأمد لأن ربيع ناصر بس كيف أقولهم !! )

عمر : أهااا زين إن شاءالله الغالي

هنا أنا في ورطه حقيقة ! توجيها القيادة العليا دائما ما تأتي بمنعنا من
التصرف إلا في الحالات الواضحه ورفع السلاح والتنظيم السري وكل ما يشير
لتخريب أمن الدولة ورعايها داخل وخارج الدولة .

وهؤلاء الأشرار تعلموا من مؤسس هذا التنظيم الخبث وإدارة الأمور بمنتهى الخبث !!

كانت عائلتي تنتظر ناصر إن يعود الى أرض الوطن

ويفتحون معه مواجه صريحه بشأن زواجه ، وارغامه على الزواج من فتاة إماراتيه
، وأنا مثلهم تماما انتظر عودته لنجلس سويه ونتحدث بوضوح أكثر .

أسندت إلي مهمه جديده من قبل القيادة ، وهي تضيق الخناق على المتسللين الى أرض الوطن

بقصد تشكيل خلايا نائمه على أرض الوطن ، اجتمعنا أنا ومجموعتي لنحصر أماكن
منافذ التسلل واتفقنا على أربع مناطق مبدئيا ، واخترت إقامة المجموعة في
أحد هذه المناطق الأربعه ، وتشديد الرقابه على حركة الأسواق فيها والمصارف
وغيرها من المرافق الحيويه التي يلجأ لها أي شخص مثل العيادات والمستشفيات
..!! الخ

تعرفت على عدة أشخاص بحكم أقامتي في هذه المنطقة ، ومهمتنا الأساسيه هي سد
الثغرات وضبط الأمن إلا إن المنطقة تقع على صفيح ساخن من المتمردين
والموالي لدول أخرى بعضها ليس عربيا !! أتت الأوامر من القيادة بأن نتوسع
أكثر ونشارك وزارة الداخليه عملهم وتم تعزيز مجموعتي ب 30 عنصر وزياد
مخصصات المجموعة الى 500 ألف شهريا ، وصدق من القائل عندما قال المال
والقوة البشريه تذلل لك صعابك ، استطعنا إن نضع عناصر وزمر جمعية إصلاح
الصلح تحت المجهر ، وتبين لنا بأن هذه الجمعيه ليس إلا فرع ثابت من منظمة
الإخوان ألاذكياء !! هنا كان ناصر في بالي واتضحت الأمور كليا أمامي ، ولا
يسعني سوا هدايته أو ردعه، بعد إن صرحت لنا القيادة بمعالجتهم قانونيا وعدم
التهاون معهم ، بسبب ما وردنا من تقارير تشير الى زعزعة نظام الحكم لمصلحة
دوله أخرى ، وما جمعناه من ارقام خياليه في سويسرا تدخل لحساباتهم وحسابات
ذويهم من دول محظوره دوليا ومنظمات محظوره !!

اتصلت بناصر :-

بعد إن تشجعت وتحدثت معه على إن صديقي من دفعتي يعمل في جهاز الأمن واستفسر
عن ناصر وقال لي بأن ناصر احتمال بأن يتورط في قضايا سياسيه !

ناصر : أنا !؟؟؟ منؤه يقولك جيه !؟

أنا: ربيعي كان معايه في الكليه اتصلبي وكلمني

ناصر: ياريال وشدراه ربيعك بي

أنا: ليش نسيت انك أخويه ونفس الاسم والقبيله ؟

ناصر : ماعليك منه

أنا: ناصر بأمانه إنته تحب دولتك !!

ناصر : شوه هالسؤال ! هيه إحبها أكثر عن ربيعك بعد لا تصدق كلامهم عمر

أنا: أنزين اللي يحب دولته يرضى حد يهين رموزها يا ناصر أو يتكلم عليهم !!

ناصر : فيه فرق حب الأرض مايتعلق برموزها !!

أنا: يأسلام !! ليش من سوا هالدوله هب رموزها الله يحفظهم !! انت وجودك في فرنسا من خيرهم

ناصر: الحمدلله على نعمة البترول

أنا: الحمدلله على نعمة البترول والحكام في آن واحد ، لأتنسئ لولا توزيع
الحكام للثروه توزيع عادل لكان حالنا وحال الدول الغنيه ؤاللي شعبها فقير
واحد ، دولة ( ع) غنيه وأغنى من الإمارات بكثير شوف خيرها كيف الحكام تتصرف
به بطريقه خاطئة والشعب ميت جوع

صدقني إذا لزم الأمر بكون خصيمك في هذي المواجهه أعقل يا ناصر

ناصر: تهددني شوه .. وأنا ماسوي شيء غلط

أنا: لا حشئ والله من غلاتك خايف عليك ، هب تهديد بس إنته هب حاس بالوضع
فيه دول تريد تنتقم من مسؤولينا لصلابتهم في القضايا الوطنيه وشجاعتهم في
قول الحق أمام المنابر العالميه وأمام الدول العظمى الأمر اللي سبب لهم ضعف
أمام المجتمع الدولي ، هذي هي الحكايه يا ناصر .

ناصر: كلام صحف هذه يا عمر نسمعه ونقراه كل يوم ، الحقيقه بعيده عن ألاعين

أنا: يا ناصر أتمنى تشل هالنظرة السوداويه

ناصر: كلها كم يوم وبرجع إن شاءالله وبقعد معاك

أنا: على الله كل التدابير

انتهت المكالمه وبدأ الجد في العمل ، فهنا امرأة تم القبض عليها تعمل لحساب
جمعية إصلاح الصلح تجمع تبرعات من ذوي الطلبه وعند القبض عليها أحالها
إليه عناصر القبض :-

( تدعى أم خليل )

أنا: أم خليل لمنوه تروح هالتبرعات !

أم خليل : نحن نجمع التبرعات نسوي مسابقات دينيه للطلبه

( طبعا يتم مراقبة المتهم مراقبه لاصيقة بتقنيات تتحين لنا قراءة سجله
بالكامل قبل عشر سنوات وبعض سجلاته : صوت وصورة: ولكن استخدم أسلوب السؤال
لإحراجه بعترافاته الكاذبه لاحقا)

أنا : جميل ، بس ممكن تعطيني نبذه عن المسابقات والجوائز !

أم خليل : مثل عندك حفظ جزء بتجويد عليه جائزه مصحف وشهادة تقدير ، عندك حفظ 100 حديث صحيح عليه ساعه وشهادة تقدير ،

أنا : كم قيمة التبرعات !؟

أم : خليل يعني يوميا 3000 أو أقل

أنا: بعض المصاحف توزع بلاش والشهادات غالبا مايتم طبعها في مطابع الوزارة !! فشوه فائدة التبرعات !

أنا : أم خليل نتكلم بوضحه أحسن ! وللعلم المسلم لا يكذب وهذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم

أم خليل : أنا ماكذب حشئ لله

أنا: أوف ماتكذبين !

أنا : أم خليل سلمتي مبلغ 34 ألف لشخص يدعى محمد في تاريخ 6-9-2007 وبعدها
بأسبوع سلمتي بو مبارك اللي هو زوج بنت عمتج 55 ألف وقلتي له باقي دفعه
تقريبا 16 ألف بتوصلج قريب ، سلمتي عمران 118 ألف في تاريخ 10 رمضان الصبح
!! أقولج وين سلمتيه وإلا أسكت !! لا أحسن بقول ! سلمتيه المبلغ في الشقق
الفندقية شقق نجوم السماء في الشقه رقم 7098 !! تبيني أقولج ليش كنتوا هناك
!! ولا تستحين

أم خليل : ( منزله رأسها ومستحيه وعينها مكسوره)

أنا : أقول ،، لا ،، وإلا أقولج أحسن !! عمران عرفتيه ! حبيب القلب !!
الغالي ! اللي قعدتي معاه على السرير عاريه تماما وفي شهر مقدس للمسلمين يا
من تدعون الإسلام !! أيب لج تصوير الممر وأنتي داخله معاه الشقه !!!

أم خليل : بس أرجوك .. أرجوك

أنا : لا تترجيني لإنج أما الشخص الخاطئ ! كيف تتدعون الإسلام والإيمان والاصلاح وأنتوا أفسد مأخخلق ربي ! تبيني أثبت لج هذا !!

أم خليل : عمران يحبني وبيتزوجني وكنت انتظر أخلص العده وبياخذني وأنا أحبه
أنا إذا أخطأت في نظرك فأنا خطائ مع شخص واحد هب مع الناس كلها نفس مايصير
في الإمارة ( ر) دعاره علنيه وبعلم الحكومة !

أنا : أها طيب ليش مأخذتيه !

أم خليل : لأن طليقي رجعني وأنا في العده !

أنا : طليقج بو خليل !!

أم خليل : أكيد يعني منؤه غيره

أنا : طيب لحظه ، يا عبدالله عبببببببد الله

عبدالله : نعم سيدي

أنا : عطني فيديو رقم 096 اللي يخص السندرلا أم خليل

عبدالله : إن شاءالله

بعد إحضار الفيديو وتشغيله أمامها ومشاهدتها للقطات الساخنه التي جرت بينها وبين عمران ذهلت وبكت ، تركتها الى إن هدأت :-

أنا : والحين شوه رايج أطرش الفيديو لو خليل ولخوانج وصديقاتج في المدرسه عن طريق البلاكبيري !! وإنشره !

أم خليل: لالالالا أرجوك بسوي كل اللي تباه

أنا: كل شيء وبصدق ووضح تام !

أم خليل : هيئيه والله أكون صادقه

أنا: أريد نفس عمران !!

أم خليل : شؤووووه

أنا : كيف شوه!!؟ نفس عمران !

أم خليل : ( تفكر شويه) بس توعدني تستر علي؟

أنا : هيه أكيد

أم خليل: موافقه

أنا: ههههه شفتي أنه معدنج زباله ! هب بس لإنج تحبين عمران غلطي عندج
استعداد تغلطين مع ألف عمران ! بس مالومج زنيتي في رمضان ! حبكت الحين
ماتزنين يا زبله ! أنا كنت أريد أثيت لج انج سيئه وإلا نفسي عزيزه عنج وعن
غيرج والحكومة مافتحت بيوت دعاره ، أنتوا أشكالكم اللي أساس الدعاره تسون
أي شيء عشان مصلحتكم حتى وان كان فيه ذنب .

أم خليل : ( عينها مكسوره وساكته)

 

أنا : ها أم خليل ، عرفتي إن الدولة وممثلي الدولة أفضل ممن تحسبينهم بيكونون الأفضل !

أنا : خلينا نتكلم بصراحه يا أم خليل ، مجتمعنا قبلي وقبلي متعصب جدا،
مستحيل حد يرضى باستبدال الشيوخ وأولياء أمور لهم والقبائل هي اللي تشكل
المجتمع صح وإلا لا !!

أم خليل: صح بس المجتمع مضلل ! بحيث أنه مثقف أكثر من الحكومه

أنا: ههههههههههههه مايهم على الأقل الشيوخ ينولدون بالفطره أذكياء وقيادين
والدليل الراحل الشيخ زايد رحمه الله !! بعدين هاتي لي مسئول واحد فقط في
هذا الوقت تحصيله أقل من جامعي !

أم خليل : يا حضرة الضابط انت طلبت نتكلم بالصراحه ! هل بتعاقبني وبتحسب كلامي دليل علي وإلا انت قاعد تحقق معاي !

أنا: بصراحة أنا أكيد اني أحقق معاج ولكن خذي وعد شرف من أحد رجال هذي
الحكومة الشريفه والصادقه اني أكون عون لج وسند واحميج إذا تعاونتي معاي .
وبالمناسبة أنا هب محتاج التعاون وكل التهم عليج عليج ، وأقل عقوبها
أتوقعها بتكون 17 سنه بس بثبت لج حسن نية الحكومة بتجاه الشعب ، وأنها عون
لمن عاد للصواب ، وسيف لمن خرج عن الحق .

أم خليل : ( قاعده تفكر ونفسها مكسوره )

أنا : أم خليل ، قولي اللي عندج أنا خلصت كلامي

أم خليل : ماعندي شيء أقوله

أنا: تبين الصدق ! أحس محتاجه وقت تعيدين تفكيرج فيه

أنا: عبدالله .. عبددددالله

(علي هب عبدالله) : نعم سيدي أمر عبدالله هب موجود

أنا: علي شل أم خليل وودها لمكتب الراحه وشغلوا لها فلم ! خلوها تستجم وتستانس وعقب يوم بطلبها ردوها لي

ذهبت أم خليل وعند خروجها أشرت بأصبعي لعلي حتى يعود لي بعد تسليمها العناصر النسائيه :-

علي : أمر سيدي

أنا: خذ الشريط اللي فيه بعض مكالماتها الغراميه وسمعها مقتطفات منه وخذ
شريط المكالمات اللي فيه توجيه لها بجمع التبرعات وبذل أقصى جهد في جمع
التبرعات وفهمها عواقب هذه الفعل وشوه ينص القانون ، يعني حطها في الأمر
الواقع ..

علي : حاضر سيدي

أنا: عساك على القوة ..

ذهب علي الى مكان تواجدها فوجدها تفكر بعمق ، فتحت جهاز المراقبة ( صوت وصورة) وانتظرت ردة فعلها لما سيفعله علي حتى اقرأ أفكارها،

علي : ها أم خليل شوه وين وصلتي إشوفج تفكرين

علي : ليلى ممكن تخلينا شوي أنا وأم خليل

ليلى : إن شاءالله

علي : مشكوره أختي

علي : أم خليل ! أم خليل ..!!

أم خليل : نعم ( بصوت شاحب )

علي : نعم الله عليج .. وين وصلتي وأيد غطيتي في التفكير

أم خليل : أأاه في حالي وحال هلي ( تصيح )

علي : إمممم شوه رايج نسمع مقاطع ونشوف بعض الأشياء مع بعض

أم خليل : دخيلكم خلاص ( تصيح ) خلاص خلاص

علي : خلاص من شوه بالضبط بعدنا مابدينا عشان نخلص !!

علي : يا أم خليل إنتي تواجهين عقوبة السجن توصل لسنوات طويلة ! خلاص !! قالت خلاص ..

أم خليل : تصيح ( بصوت عالي) أرجوكم أرحموا حالي

علي : إن شاءالله بنرحم حالج عقب ماناخذ حق الدولة منج فالج طيب

أم خليل : أرجوك دبرني شوه اللي يخلصني من هالمشكله

علي : التعاون أكيد .. تعاوني مع الضباط

أم خليل : هذا الضابط هددني يفضحني أخاف مايصدق معاي

علي : أي ضابط المسئول اللي كنتي عنده !

أم خليل : ( فقط تهز رأسها )

علي : لا إذا غيرج تعاون والحين بخير وسلام

قررت أم خليل التعاون ولكن طلبت قسط من الراحه للنوم ، فإذنت لها كعربون صداقه وتحالف جديد .

كانت الأمور سيئه أين ماتصلت ، فالقيادة أمهلتني 73 ساعة فقط لرفع التقرير
النهائي للمسئولين ، وزملائي في المناطق الأخرى يبلون بلاء حسن وأنا مازلت
متأخر بعض الشيء .

في اتصال مفاجئ تلقيته من أحد زملائي يفيد بأن وزارة الداخلية تنوي
مهاجمة منزل في أحد المناطق الساحليه ويجب أن أتواجد في الحال ، جهزت
مااستطعت تجهيزه وانتظرت قدوم المروحية التي ستنقلي لقاعدة عسكرية بالقرب
من المنطقة، وهناك ساشرف على خطة الاعتقال ، بالفعل حضرت المروحية وذهبت
الى القاعدة ، وهناك التقيت بعناصر الاقتحام وبالضباط المسئولين ، وكانت
العملية سريه تامه لوجود خطط للاختباء في أماكن تحتاج استخراج تصاريح خاصه
كالدواوين ومحميات كبار الشخصيات وانتهاز الوقت لاستخراج التصاريح
بالانسحاب الى أماكن أخرى ، ذهبنا في تمام الساعه 2 بعد الظهر عبر 7
مروحيات تدعم 12 مركبه تنقل عناصر قوة الاقتحام ، حلت المروحيات في مصلى
العيد وركبت مع أحد الضباط ، وكانت الخطه عبارة عن تطويق المنطقة بالكامل
ومنع الدخول والخروج عن طريق عناصر الشرطه المحليه بإرشاد من الضباط
المتواجدين معنا ، ويتم اقتحام 7 منازل و5 مقرات لتحفيظ القرآن يسكنها
مطلوبين أمنياً، ويكون الاقتحام في نفس الوقت بعد توزيع القوة على النقاط
المراد اقتحامها ثم بدء عملية الاقتحام ..

قبل الانطلاق ، سمعت قائد العملية يقول للفرقه انتبهوا فالمنازل يقطنها
ذويهم ، فسألني القائد عن الوضع القانوني لوجود النساء كاخوات وازواج
وأمهات المطلوبي ، فقلت له لا تقتربوا منهن إطلاقا حتى إن قاومن فهن
أمهاتنا وأخواتنا .

كان هناك متهم يدعى سالم ، يعد اخطرهم فكريا ، وتم رصد مبالغ كبيره تم
تحويلها الى أحد أخطر تجار الاسلحه في الشرق الأوسط وتوجد لقاءات سريه بينه
وبين عناصر إرهابيه تعقد في دولة مجاورة وتم القبض عليه والتحقيق معه إلا
إن الأدله لم تكن كافيه وبقرار اداري تم الإفراج عنه ، وبعد ذلك توجه الى
الإعلام الأصفر عمدا وتحدث عن أهانات تلقاها اثناء الاعتقال وانه رأى بعينه
تعذيب للمعتقلين وأكاذيب ليس لها من الصحه ، تحمست للقبض عليه وذهبت مع
الفرقة التي ستقتحم منزله .

عند الساعه 2.25 إذن قائد القوة بالهجوم عبر اللاسكي واقتحم عناصر الأمن
منزل سالم بتواجدي وتم فتح الطريق أمام زملائهم وأنا معهم ، تم تفتيش
المنزل بالكامل ولم يعثر سالم ماعدا غرفة أخت سالم كانت مغلقه ، فإذنت لهم
بكسر الباب وعند الدخول كانت أخت سالم الصغرى شبه عاريه ، فخرجنا جميعنا
بسرعه حتى لانخدش حياءها ، وسترا لعورتها ، خرجت خلف الباب وقلت لها (ستري
نفسج وطلعي من الغرفه) كانت تصرخ بشده ربما لذعرنا وكانت والدتها تشتمنا
وتتهمنا بقلة الأدب وعدم الرحمه !!

عنئذ اكتشفت بأن تعريها ليس إلا خدعه ، فإذنت للعنصرين بالدخول والقاء
عليها ( شرشف السرير) وتفتيش الغرفه بالكامل ، بعد إن رمى عليها العنصر
الشرشف دخلت ونظرت بعيني نظرة سريعه في الغرفه فلا يوجد مكان للتخفي سواء
الخزانه واسفل السرير ، توجهت الى السرير ونظرت أسفله الإ بسالم أمامي !
أمرت العنصر بسحبه وإخراجه وأمرت بعتقال الأخت والأم .

عدنا ، وكانت المروحيات تحلق في السماء والأهالي خرجوا الى الشوارع يسألون
ماهذا ، ولماذا !! كيف أصبحت إمارتنا تأوي خارجي القانون ونحن لا نعلم ..
من هؤلاء !! وماذا يريدون منا !! نحن لسنا سيئين ، نحن نحب ديننا ونحب
دولتنا ونحب حكامنا ، أيعقل إن هؤلاء منا !! يسكنون معنا !! .

تلك هي أحاسيس الأهالي نطق عنها لسان حالهم وتلك هو الشعور الذي جعل من تعابير أوجههم شيء مربك ومرعب ومستغرب !

من انتم يا بشر !! اتحسبون بأن الدولة متفرغه لتفهاتكم ومكركم! اتحسبونني
مرتاح البال خالي من المشاعر !! اتحسبونني تركت أمي وأبي المريض واختي وجئت
لـأتلصص على منزلكم وعوراتكم ،!!

سحقا .

عند العودة الى القاعدة تم تقسيم المطلوبين على ضباط أجهزة الأمن
والاستخبارات وذهب كلا منهم للجهه المراده وطلبت الاذن من القيادة بأن أحقق
مع ( سالم وعائلته ) حيث إن المنطقة تقع في نطاق تخصصي وقطاعي الخاص في
العمل فإذنوا لي بذلك .

ذهبنا الى المقر الذي أتيت منه ، وهناك أمرت بحبس سالم ووضع الفتاة في مكتب
والأم في مكتب آخر ، حتى انتهي من صلاتي وثم استريح قليلا .

بعد الاستراحه ، بدأت بالحديث مع الفتاة :-

أنا : اسمج سلمى صح ،!؟

سلوى : لا اسمي سلوى هب سلمى

أنا: أها أسف ختيه ..

أنا: أنزين سلوى ، كيف هان عليج القانون تضللينه بهذي الصورة !!

سلوى : ( تبكي ) ما ضللت القانون مجبوره

أنا: وشوه اللي جبرج !

سلوى : هذه أخوي مهما كان

أنا: وهذي دولتج ودستورج وقانونج مهما كان !

سلوى : أنا خفت يوم قال أخوي سالم أنكم ياين تقتلونه

أنا: نقتله ! نحن مانقتل حد ، وفي مثل هذي المهام نجلب الشخص معزز مكرم بدون أي أهانه وأنتي شفتي بعينج فكيف نقتله !!

سلوى: سالم قالي وأنا صدقت وخفت على أخوي

أنا : شوه قالج بعد !

سلوى : دخل علي الغرفه وقال تفصخي وخلي نفسج طالعه من الحمام وقاعده تلبسين
ثيابج عشان يستحون ويطلعون من الغرفه من النظره الأولى وأنا أقدر أدبر
نفسي

أنا: حسبي الله عليه

أنا: عبدالله عببببببدالله

عبدالله : نعم سيدي

أنا : أخلوا سبيل الأم وبنتها

عبدالله : حاضر سيدي بس نحن سوينا برقيه عاجله للقيادة واضفنا الأم والبنت ضمن المحجوزين

أنا : لا ليش أنا ما أمرتكم ..

أنا : سلوى روحي مع عبدالله عند أمج .. وأنت وصلها وأرجع لي أباك

بعد إن ذهب عبدالله لإيصال الفتاة الى المكتب الآخر عاد لي :-

عبدالله : أمر سيدي

أنا: يأخي كيف أرسلتوا أسماءهم مع المحجوزين الحين مابيطلعون إلا بأمر القيادة ! والوقت مزحوم والناس مشغولين بيأخرونهم يوم أو يومين

عبدالله : سيدي انته ماقلتنا نحن نتحسبهم من المحجوزين وتدري لازم نشعر القيادة اول باول بكل التفاصيل

انا: طيب بحاول الحق البرقيه قبل لا يعتمدونها رسميه وانتوا هدوا الام والبنت وحاول تتعاملون معاهم بلطف

عبدالله: ان شاءالله

انا : عبدالله .. تراهم اهلنا

عبدالله: ان شاءالله

جلست افكر في ما قالته الاخت , فكيف يتجرأ سالم ويجعل منها درع بشري ليخفي نفسه تحت السرير ! سبحان الله وكان اعراضهم شيء مستعار

طلبت في اتصال عاجل القيادة حتى اعالج مشكلة ادراج اسمائهن بين المحجوزين
فهناك الاجراءات ستتطلب تحقيق ورفع الملفات الى القيادة ليتسنى لهم تقديمهم
الى نيابة امن الدولة واسناد تهم لهم وان كان هناك قرار بالافراج فسيكون
من خلال النيابه , عملية معقده قليلا وطويلة الامد , وانا ارتكبت خطأ فادح
عندما جلبتهن معي , كنت اظن بان هناك شبهه جنائيه في تسترهن ومن المعروف
بان المتستر يخفي خلفه حقائق قد لا يدلي بها المتهم نفسه .

وافقت النيابه الحمدلله على طلبي وتم اطلاق سراحهن وتوصيلهن الى المنزل مع
الاعتذار لهن .. ولكن لا يفيد ذلك فالام تبكي بحرقه على فلذة كبدها الذي
اقتاد امام عينها وامام عين الجميع ..

 

وفي ساعة صمت دخل علي احد زملائي :

زميلي : عمر عمر

زميلي : عمررر عمررر

انا : هلا هلا .. اسف سرحت شويه

زميلي : في شوه سرحت ؟

انا: افكر في حالة الام وحركة الابن الغبيه اللي سواها مع اخته , ذبحتني دموع الام ورفضها كوب الماي اللي قدموه لها

زميلي : خلها كيفها لا تشرب ماي

انا: لاتقول جيه ياخي حرام هاي مهما كان ام وضناها متورط في قضية يعلم الله كم بينحكم

زميلي: طيب منوه سبب دموعها ؟؟ الدولة والحكومة والا ابنها نفسه؟؟

انا: لا طبعا الابن هو سبب الدموع

زميلي: خلاص عيل دام ولدها مارحمها فكيف نعذب انفسنا نحن عليها ؟

انا: هو هب عذاب للنفس كثر نظرة الرحمه من اي شخص لحالة هذي الام

زميلي: صحيح بس نحن مانتحمل الذنب , حتى ولو شفقنا , وتذكر دائما وابداً
نبعد عواطفنا في مثل هذي القضايا اللي يمكن عينك تبكي على مئات الالاف اذا
حد فجرهم او اذاهم .. واحد والا الف ؟

انا: طبيعي بيكون واحد ولا الف .. عموما هاتوا النذل اريده بحقق معاه

زميلي : ريح انت وبنكلم سلطان ايي من القيادة يحقق معاه وانته كمل التحقيقات السابقه

في لحظة تفكير بيني وبين نفسي : اممم ام خليل

انا: لا ماعليه هاتوه انا بحقق معاه عشان تكتمل الحلقه كامله لي انت تعرفني ما اخذ على الاعترافات كثر كلام العيون والشفاه

زميلي : اوكي .. صار

ذهب زميلي وجلست , افكر في ام خليل , وبالمناسبة لايوجد لديها ولد  يدعى
خليل , اسم حركي اطلق عليها وهي تدعى اميمه من احد الدول العربية ولكن تحمل
شهادة ميلاد إماراتيه وقد عاشت هنا طويلا وتربت , وعند اول زيارة لها
لبلدها الأم قامت مجموعه تتدعي الدين بتوظيفها وجعلها حلقة وصل بينهم وبين
مجموعة اخرى منتشره عبر الخليج العربي , ومن خلال هذه الحلقه انشأت علاقات
مع مجموعة اخرى والتي تعمل لحسابها حاليا , مسألة معقده جداً ليس بالسهوله
فك طلاسمها وهم أُناس يعتمدون على التخفي تحت شعارات دينية او سياسيه
ودائما ما نجدهم ينطقون بكلمة حق ارادوا منها باطلاً

فهم يُحرّمون شرب الخمور وبيعها على ارض الدولة ولديهم استعداد لشرب الخمر مع من يلبي لهم مطالبهم النجسه !!

في هذه الاثناء , دخل سالم علي وعيناه مليئه بالبكاء والحسره , الا انه
ابدا جموحه وغلوا الذات وانا لا يهمني مثل هذه الصور الكاذبه على الاوجه :-

انا : ( بصقه على وجه سالم)

انا : اقعد الله لا بارك فيك من ولد ضار .. عاجبنك اهانة اهلك وعرضك اللي انكشف قدامنا يا نذل

سالم : والله لارفع عليك قضيه على هالحركه ( يمسح وجهه من البصقه)

انا: متى بترفعها ؟ يوم فرقة الاعدام ان شاء الله باذن الله تنخر جوفك بالرصاص !!

سالم: ليش انعدم انا شوه سويت ؟؟ انا ماسويت شيء

انا: بس بس لا تعور راسي.. انته متهم بالتحرك مع مجموعة ثانيه للعمل على
قلب نظام الدولة والاستيلاء على نظام الحكم وترويع الآمنين وخلق مشاكل
اجتماعيه عندك شيء تكلمني فيه بهذا الخصوص؟؟

سالم: لا ماعندي

انا: علي .. اكتب عندك

علي: ان شاء الله

انا: وفي سؤالنا حول التهمه الموجه له افاد بالتالي :-

س. انت متورط بقلب نظام الحكم عمداً والانقلاب على اولياء الامور

ج. نعم فعلت

س. انت تقر بالادلة التي وضعناها امامك والتي تسند التهمه الموجه اليك

ج. نعم فعلت

سالم: انا متى اقريت او قلت؟؟

انا: اص ولا كلمه

انا: كمل علي الكتابه

س. انت تواصلت مع تجار سلاح بقصد شراء اسلحه لترويع الامنين بها

ج. نعم فعلت

سالم: لالالالا انا مابوقع على اي كلمه تكتبونها من روسكم

انا: لا نحن ما نمشي على التواقيع نحن نستخدم البصمه على الاقوال

سالم: ماببصم

انا: لا يوم بترقد ان شاء الله انا ببصمك وانت راقد

انا: خلوه ينقلع من قدامي

سالم: لالالا هذا ظلم

انا: عيل اللي تسوونه هب ظلم !!

سالم: بس هالاعترافات بتقودني الى ساحة الاعدام

انا: يعني انا اريدها تقودك لمهرجان مدهش مثلاً انا اريدك تنعدم انت
وامثالك .. وعلى فكره كل كلمه اكتبها مصدقه امام النيابه والمحكمه حتى وان
نكرت .. عندك بلاك بيري .. ! سجل عليه اعدام تايم الله لاهانك

سالم: ارجووووك ( يبكي ) لا

انا: رجعنا لارجوك لا !! طيب انا وغيري من الناس يقولون لكم ارجوكم انتوا خلونا نعيش بسلام ليش ماسمعتوا رجاوينا ؟

انا: كيف نفسك تطاوعك تستخدم اختك درع بشري عشان مايتم القبض عليك؟؟

سالم: ماستخدمتها هي بروحها

انا: بعدك تكذب . لابارك فيك

انا: عندك شيء تقوله والا اكمله س ج مع علي ؟؟

سالم: لا عندي عندي

انا: زين .. شوه اللي تباه بالضبط انته واللي معاك كلمني بمنطق وصراحه

سالم: انا ماعرف شيء انا لي مهام انفذها والله العظيم ماعرف اي شيء

انا: وشوه نوع المهام ..

سالم: اجند مهندسين المتفجرات يعطون بعض الاشخاص دورات بس

انا: ليش الدورات ؟

سالم: ماعرف

انا: من اللي عطاك هالمهمه ؟

سالم: شخص اكلمه في التلفون من خارج الامارات

انا: وين مقره

سالم: جمهورية خلف البحار

انا: كم شخص الى الان تعلموا على استخدام المتفجرات ؟

سالم: مادري

انا: لا تدري

سالم: والله مادري لاني انا مهمتي تنتهي بالبحث عن المهندسين من الدول الاخرى اما تنسيب العناصر هب عندي

انا: عند منوه

سالم: ماعرف والله

انا: منوه بيفيدنا نقدر نجيبه ونحقق معاه ؟

سالم: محد

انا: عبببببببببببببدالله .. عبدالله

عبدالله: نعم سيدي

انا: سالم يتمصخر !

عبدالله: ههههه سالم لاتتمصخر بعدين المزح بيقلب جد

سالم: ما امززح والله صدقوني

انا: طيب بصدقك في حاله وحده بس .. تروح مع عبدالله الحين وتكتب كل
المعلومات صغيره وكبيره اللي تطلعك خارج ساحة الاعدام غير جذيه ( المحضر
مكتوب وجاهز وصبعك المصون بيبصم عليه)

سالم: ماعندي معلومات !!

انا : لا اعصر مخك عندك معلومات

عبدالله: ياله سالم خلنا نسير وان شاء الله بيبين عندك والا لا

انا: عبدالله وده وتعال بسرعه اباك تجيب لي متهم ثاني

عاد عبدالله بعد ان ذهب بسالم الى غرفة الاحلام كما نطلق عليها , فهي مجهزه
للاعتراف , وليس اي اعتراف , مجهزه للاعتراف الكامل والوافي ! من اراد
معرفتها فليسأل سالم بعد الخروج منها

عبدالله: سيدي ايب لك منوه

انا: عبدالله عندك 30 دقيقة تنتزعون منه الاعترافات .. استخدم الخطه g7q1

عبدالله: لا تحاتي اتوماتيكياً الجماعه اول مادخلته عندهم استخدموا نفس الخطه معاه

انا: هههه يعطيكم العافيه

انا: شدوا حيلكم باقي من الــ30 دقيقة 28 دقيقة

انا: هات لي ام خليل

عبدالله: ان شاء الله

مسكت بهاتفي الجوال واتصلت على والدتي , للاطمئنان على حالتها , وعلى حالة
والدي , وتفاجأت بان ناصر اخي عاد من فرنسا فجراً والحمدلله كانت اسرتي
فرحه جداً بخلاف مكالماتي كل يوم , ففي كل يوم لابد من العتب والتذمر على
غيابي كثيرا من المنزل ولابد من بكاء والدتي كلما تذكرت ناصر اخي !!

ليت يا اخوي ناصر تدري … كيف قلب امك في ينهرس

ما عاد يسيلها ذلك العذري … اللي من ذكرتك قلت تدرس

أتت ام خليل , وتحمست كثيراً بعد المكالمة حتى انهي مالدي واذهب في اجازه الى اسرتي , :-

انا: هلا ام خليل

ام خليل: اهلين حضرة الضابط

انا: شوه صار معاج ؟ جاهزه تخبريني كل شيء ؟

ام خليل: جاهزه وانت جاهز توعدني انك تساعدني وتحميني

انا: نعم جاهز

ام خليل: بكتاب رسمي؟

انا: كيف يعني بكتاب رسمي؟؟

ام خليل: تجيب لي كتاب رسمي من الدولة انه ماحد يضرني ولا حد يلحقني ولا حد يأذيني وانكم تخلون سبيلي في الحال

انا: مافيه شيء في الدولة كامله اسمه كتاب رسمي محد يضرني يا ام خليل ..
كلمة رجل صادق جربيها ولو مره وحده انتي الرجال اللي تعاملتي معاهم يريدون
مصلحتهم منج اما جمع المال او غير ذلك

ام خليل: بس انا خايفه ياحضرة الضابط

انا: والله لاتخافين خذي كلمة رجل بوقف معاج صدقيني لاخر رمق

ام خليل: وعد؟

انا: وعد

ام خليل: يارب الطف يارب

انا: هل الرب قال سوي جيه يا ام خليل عشان تطلبين اللطف منه الحينه؟ عموما
ربج رحيم عطوف والسؤال له واجب على كل من صادفه ضيق .. وافهم الحينه انج
انتي في ضيق؟؟

ام خليل: يا حضرة الضابط .. :-

سردت لي ام خليل قصتها بالكامل مع الجماعه وكيف تم استغلال الاهالي في جمع
الاموال وتسخيرها كرواتب لكبار اعضاء الجمعيه وشراء اجهزة الكامبيوتر في
مجالس الشر التي يقيمونها واستخراج الرخص التجاريه لكسب المشروع من خلالها ,
وكانت الاهداف التي ادلت بها ام خليل هي عباره عن الضغط الدولي على الدولة
من خلال كتابة تقارير كاذبه وارسالها الى حقوق الانسان والمنظمات الدوليه
ونشر فكرة الانقلاب واخراج عيوب المسئولين امام الاهالي واشياء كثيره وكانت
من اهم الاسماء التي ادلت بها هو راس الافعى الصغير الذي سيجلب لنا
الانكوندا الكبرى !! الدكتور عبدالله الصعود المصعودي واذرعته اليمنى علي
المنقوب المنقوبي و محمد الحمود بو صبع , طلبت من ام خليل البقاء ليوم واحد
حتى اوقعها على اتفاقية تعاون امني ومن خلال هذه الاتفاقيه اضمن لها عدم
المساس بها بشرط ان تتعاون معنا الى نهاية المطاف . فوافقت دون تردد ,
وكانت موافقتها بالنسبة لي صدق وامانه وفتح صفحه جديده بينها وبين نفسها !

عبدالله المصعود ! هو الرجل الذي كثيرا ما تغنى به اخي ناصر , الان وبعد
هذه الاعترافات يجب ان ارفع التقرير كاملاً الى القيادة ولابد من كتابة
مذكرة اعتقال بحق المصعود واعوانه , وبعد القبض عليهم يجب ان يتم القبض على
جميع من يعمل معهم كبيرا كان او صغيرا فعل شيء او لم يفعل فتلك خطوة
احترازيه نسخدمها مع الجميع حتى نقوم باعادة تأهيل من غرر به ومعاقبة من
تورط والاستفاده من معلومات الجميع

ناصر اخي ! معهم لا محاله , اعترافاته لي وهو لا يعلم باني احد العناصر
التي تلاحقه هو ورفاقه , هذه المجموعة تعتبر هي الرأس المدبر والمخطط وهم
يظنون بان الدولة لا علم لها بما يفعلون, هذه المجموعة تركناهم الى النهايه
.

يالله ماذا افعل ..!! اخي ام القسم الذي اقسمته ؟؟

سامح الله اخوي ناصـــــــــر .. يوم فكر ينحرف عن مســــــــاره

خاسر فختياري بينهم خاسر .. دولتي خساره ومخوتي له خساره

خرجت من المكتب , متوجه الى سيارتي بعد ان وقعت على التحقيقات وتطمأنت على
سير القضايا دون ان ارفع التقرير النهائي , فطلب عبدالله مني كتابة التقرير
, فقلت انتظر سأذهب للسلام على اخي عاد من الخارج فجر اليوم وساعود غدا
باذن الله لاكمال التقرير .. تبقى لنا يوم ونصف من المهله المقرره

ركبت سيارتي وانا مازلت افكر مالعمل ! ماذا افعل .. هل اقبض على ناصر دون
علمه واقوم بالتحقيق معه كسائر المطلوبين وانهي خلافي مع نفسي . ثم اطلب من
القيادة مراعاة اخي ناصر ! لا اعتقد فهم لا يراعون ولا يجاملون على حساب
امن الدولة والمواطنين والحكام !!

هل اتركه يواجه مصيره لوحده دون ان يعلم من انا ! يا الله قلبي يألمني ,
ماذا افعل هذه دولتي الغاليه وهذا اخي الغالي .. ماذا افعل ! مالعمل

وفجأه !!

انتهى البارت ,,

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *